نظم مركز نرسان الثقافي عرضا مسرحيا لطلبة الثانوية العامة في مدرسة ذكور
رقعة الثانوية وبالتعاون مع جمعية أحلام الشباب والطفولة ضمن مشروع خذ بيدي حول
الأمراض المنقولة بالدم والجنس، وبحضور ممثلي مديرية العمل والشؤون الاجتماعية
وبلدية يطا ومشرفي التربية والتعليم جنوب الخليل، حيث بدأ اللقاء بالترحيب
بالمشاركين والشكر لحضورهم ومشاركتهم والشكر لممثلة مركز نرسان الثقافي فلسطين ابو
حميد على الجهود المبذولة لتنظيم هذة الفعالية، والشكر لادارة مدرسة ذكور رقعة
الثانوية وهيئتها التدريسية وقسم الاشراف التربوي على حرصهم الدائم لعمل فعاليات
خاصه وهادفة للطلبة، حيث أن هذا العرض المسرحي يستهدف شباب مجتمعنا لايصال رسالة
هامة لهم ولذويهم حول الأمراض المتناقلة داخل المجتمع، بهدف رفع الوعي بين مختلف
فئات المجتمع وعدم التخوف من طرح هذة الموضوعات حتى لا يقع أبناؤنا في أمور لا يحمد
عقباها، مؤكدين على ضرورة متابعة الأهل لأبنائهم ودعمهم لابعادهم عن الافات السيئة
.
وقد تناول العرض المسرحي تقديم الصورة النمطية للعائلة التي تنتظر رجوع
ابنها بعد غياب 7 سنوات من بلاد أجنبية حاملا لهم شهادة الدكتوراة وأجواء
الاحتفالات لاستقباله بوجود الأهل والأقارب، وما يحمله لهم من مفاجأة صادمة في
لباسه وتعامله معهم والتأخر الظاهر على صحتة والتبريرات التي تقدمها الأم للأب حول
تساؤلاته عن هذة التغيرات، بقولها أنه لم يعتاد على أجوائنا بعد ونظرا لتحمله مشاق
السفر، والمنظور الذي يحمله الأهل حول شغل ابنائهم لمناصب عليا بفعل الشهادات التي
يحصلون عليها من البلاد الأجنبية، حيث تسير الأحداث الى ما يكشف عن حالة ابنهم
نتيجة تعرضه لحادث والفحوصات التي اشارت الى وجود مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز)
لديه، والحقيقة التي يكتشفها الأهل متأخرين بعدم حصوله على الشهادة المنتظرة على
وقع المشاعر المتداخلة من اليأس والأمل الذي تبدل ألما على وقع هذا الخبر والحزن
الذي بدد فرحة الانتظار، حيث أن تلك السعادة المنتظرة لم تكتمل ولحظة المشاعر
المتضاربة التي عاشتها الأسرة من الالام والانتظار ومرارة الفراق الى حين لحظة
اصطدامها بذاك الخبر المرير في سياق درامي وتراجيدي ناجح نقل صورة مايحدث داخل
مجتمعاتنا بمافيه من مشاعر وعبارات مؤلمة وعبرات تلألأت داخل العيون الشاخصة نحو
منصة المسرح بالاضافة الى المنظور الاجتماعي لهذا المرض والفهم الخاطئ لمثل هذة
الأمراض نظرا لعدم الوعي لطرق انتقال هذة الأمراض من نقل دم ملوث او استخدام أدوات
ملوثة بالاضافة الى تصوير الحالة التي ينبذ بها المصاب وعائلته جراء الجهل بحيثيات
هذة الامراض وعد القدرة على التعامل معها مما تضطر العائلة الى اللجوء الى الوحدة
منتظرين أجل ابنهم وأجلهم ايضا هاربين من عيون المجتمع ولسانه رافضين اصطحاب ابنهم
الى المشفى خوفا من تشويه سمعتهم ، كما تم التطرق ايضا الى كيفية التعامل مع مثل
اولئك المرضى وضرورة مساندتهم وتقديم الدعم النفسي لهم والمعنوي والى ضرورة
التعايش معهم وعدم نبذهم كونهم قد يكونو ضحايا لهذا المرض نتيجة جهلهم أو سوء
فهمهم مشيرين كذلك الى وجود مراكز متخصصة لهذة الأمراض والتي بامكانها الاعتناء
بهم بسرية تامة .وفي نهاية العرض تم استعراض الحالة بشكل مفصل وكيفية الوقاية من
تلك الأمراض بالاضافة الى التوعية بطرق انتقاله وضرورة المحافظة على النظافة
الشخصية وسلامة استخدام الأدوات الخاصة لضمان الصحة السليمة لأفراد المجتمع .
وقد اختتمت الفعالية بكلمة شكر من مدير المدرسة الأستاذ اياد المصري الذي
شكر ممثلي المؤسسات على مشاركتهم وشكره لمركز نرسان الثقافي على تنظيم أنشطته وفعالياته
التوعوية داخل مدينة يطا مع كافة المؤسسات الأهلية والحكومية وشاكرا جمعية أحلام
الشباب والطفولة الخيرية ومسرح الاحلام على هذا العرض الهادف والرائع مثمنا جهودهم
لحماية شباب مجتمعنا من الأمراض المتناقلة وضرورة تنظيم مثل تلك العروض المسرحية لرفع
مستوى الوعي لدى الاباء والأمهات وكافة أفراد المجتمع لضمان مجتمع صحي وسليم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق