الثلاثاء، 18 مارس 2014

الجماهير تعيد الحياة لملاعبنا الفلسطينية




رشاد أبو حميد - يبدو أن الإثارة الكبيرة التي تشهدها مباريات دوري جوال للمحترفين ودوري الدرجة الأولى وبطولة كاس فلسطين في الجولات الأخيرة حفزت الأندية على الاهتمام بعامل الحضور الجماهيري في المباريات، لذلك كان لافتا للنظر في الجولات الماضية تواجد الجماهير بشكل كبير في المباريات، خاصة في مواجهات الفرق التي تعاني من شبح الهبوط والفرق التي تنافس اما للصعود للمحترفين او للوصول لصدارة الدوري والكأس، فرأينا ملعب الحسين مكتمل العدد في مواجهات العميد الاخيرة، وامتلأ استاد دورا الكبير بالجماهير في مباراة يطا ومركز طولكرم ويطا وفي مواجهات شباب الظاهرية.
ويقول السيد رياض الجبور نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي شباب يطا الرياضي لقد ساهمت ظاهرة عودة الجماهير الى ملاعب دورينا في زيادة الاثارة في المباريات، وهو ما يؤكد اهمية تواجد الجماهير في المباريات، وتوقع " الجبور " ان تستمر الظاهرة الجيدة في المباريات القادمة في الجولات الثلاث المتبقية بالدوري، وهو ما سيكون له أكبر الأثر في زيادة الاثارة، فمن المؤكد أن الحضور الجماهيري يحفز اللاعبين على تقديم أفضل اداء لديهم، وهو ما ظهر في المباريات الماضية التي شهدت وجودا جماهيريا لافتا للنظر.
وأضاف: ومن المؤكد ان هناك دورا كبيرا تقوم به ادارات التسويق بالاندية في الفترة الاخيرة، وهو ما ساعد على زيادة الحضور الجماهيري في المباريات، وسيكون مطلوبا من الاندية ان تستمر في العمل بنفس الطريقة، من حيث تحفيز الجماهير وتخصيص حافلات لنقل الجماهير في المباريات الخارجية، وهو ما يكون له اكبر الاثر في الحضور الجماهيري للمباريات وبالتالي رفع المستوى الفني، فهناك ربط بين معدل الحضور الجماهيري والمستوى الفني، وهو الامر الذي يجب وضعه في الاعتبار.
واذا كانت الاندية قد تحركت متأخرة باستثناء بعضها في مسألة تحفيز الجماهير للحضور الى الملاعب، فانها ستكون مطالبة بان تستمر في هذه المحاولات، حتى لايكون الامر مقصورا على عدد معين من المباريات، فيجب ان يكون حضور الجماهير في ملاعبنا مستمرا وليس مرتبطا بمرور عدد من الفرق بمواقف صعبة، وهو ما يدفع إدارات الاندية بان تقوم بجهد خاص من اجل زيادة اقبال الجماهير على المباريات.
السيد "عماد أبو مرير" عضو لجنة الرعاية لنادي شباب يطا الرياضي قال: من بداية الموسم الرياضي الحالي على بدأت في التحرك من اجل استقطاب الجماهير، فرأينا جماهير الفرسان تملأ المدرجات من اجل مساندة فريقها " فرسان الجنوب" في ظل الأداء الأفضل المميز له هذا العام بعد ان اصبح الفريق من اهم الفرق التي تنافس للصعود على دوري جوال للمحترفين، وما قامت به ادارة شباب يطا حفز بعض ادارات الاندية الاخرة، فقامت ادارة نادي شباب الخليل بتوفير اكثر من 25 حافلة لنقل الجماهير الى ملعب اريحا الأسبوع الماضي، وهو ما كان له أكبر الاثر في زيادة الاقبال الجماهيري، كما تواجدت جماهير الغزلان في مباراته الخيرة اما بلاطة في نابلس، لتكون النتيجة اننا رأينا ملاعب ممتلئة بالجماهير ومختلفة عن المباريات التي كانت تبدو خاوية من المشجعين.
ويقول " أبو مرير " اننا قمنا بحشد الجماهير لحضور المباريات الداخلية والخارجية، لادراكنا ان الجمهور هو اللاعب رقن 12 في الفريق وان حضورهم له دور كبير في تحقيق الفوزن ولم نكتفي على حشد الجماهير بل قمنا بتوفير حافلات مجانية لنقلهم لحضور المباريات الخارجية، ونعمل على ضبط التشجيع بما يليق بالرياضة الفلسطينية، لنقل صورة حضارية عن للمجتمعات الدولية عن الرياضة الفلسطينية.
وأضاف: ان ما يحدث في الوقت الحالي يجب الاستفادة منه، ويجب ان يكون بمثابة الدرس للاندية والتي عندما أرادت احضار الجماهير للملاعب نجحت في ذلك، وهو ما سيلقي بمسؤولية كبيرة على ادارات الاندية، التي يجب ان تتعامل مع مسؤوليتها عن الحضور الجماهيري بشكل اكثر فاعلية، فلا يقتصر الامر على عدد من المباريات، ولكن يجب ان يكون هناك اهتمام بهذا الامر من بداية الموسم الى نهايته، وستكون الفرصة متاحة امام الاندية للاستمرار في العمل الذي قامت به في الجولات الاخيرة.
فمن المؤكد ان حضور الجماهير يكون له تأثيره الايجابي على اللاعبين ويدفعهم الى بذل افضل ما لديهم، وهو ما كشفت عنه المباريات الماضية، لذلك نتمنى استمرار الظاهرة الايجابية طوال الموسم وألا تكون مقصورة على الفرق التي تتنافس فرقها على الصدارة او التي تعاني شبح الهبوط، فيجب على ادارات كل الاندية ان تقوم بواجبها ومسؤوليتها في تحفيز جماهيرها للحضور الى الملاعب، خاصة ان هذا الحضور يكون له انعكاساته الايجابية على مستوى اللاعبين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق