الأربعاء، 22 يناير 2014

كرة القدم متعة للجماهير

          رشاد ابوحميد – إن الجماهيرية هي أساس كرة القدم، حيث أنها اللعبة الرياضية الأولى في المتابعة ليس فقط لدينا بل على مستوى العالم، وحب الجمهور هو الجائزة الكبرى بالنسبة إلى أي لاعب، تلك النجومية النابعة من حب الجماهير تنالها فئة من اللاعبين بسبب مهاراتهم وآخرون لحسن أخلاقهم وقليلون للسببين معا.

          ومما لاشك فيه أن للجماهير الغفيرة التي تحضر إلى الملاعب لمتابعة إما مباريات الدوري أو مباريات الكأس لها دور كبير في صناعة نجوم كرة القدم الفلسطينية ، من خلال ما تقدمه هذه الحشود من دعم معنوي يحفز اللاعبين على تقديم عطاء جيد خلال المباريات، وتعمل على دفعهم إلى الاجتهاد في تقديم مستويات ترضي جماهيرهم ومحاولة الثبات على مستوى واحد خصوصا في منافسات دوري المحترفين، أو خلال المنافسة على بطولة كأس فلسطين.

          وباعتقادي أن جمهور كرة القدم يشكل رأيا عاما ضاغطا تجاه جميع الأطراف التي تتكون منها لعبة كرة القدم، فالمدربون أحيانا يستجيبون لرغبات الجماهير ويستدعون بعض اللاعبين إلى تشكيلات المنتخب التي يشرفون على تدريبها، وان الوعي الجماهيري الخاص بكرة القدم يتعدى في أثاره حدود حضور المباريات وإطلاق الصفير والتصفيق للاعبين، بل يصل إلى أن البعض من جمهورنا الرياضي يفقه في دراسة وتحليل طريقة لعب الفرق وأسلوب المدربين في إدارة المباريات في الملاعب والتمييز بين اللاعب الذي يصلح لتمثيل المنتخبات الوطنية من الذي لا يصلح لذلك.
          علما ان الوعي لدى الجماهير الرياضية يتشكل من خلال المواظبة على حضور المباريات، والتفاعل المستمر مع الأحداث الرياضية المحلية والدولية اما من خلال المتابعة في الملاعب او من خلال المتابعة عبر شاشة التلفاز، ونتيجة للوعي الجيد لجماهير الكرة اصبحت إدارات الأندية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يأخذ ملاحظات الجماهير بعين الاعتبار في معظم الخطوات الكروية وتعاقدات الأندية مع المدربين واللاعبين، لان هذه الجماهير تعمل بدافع حبها لفريقها دون النظر إلى مصالحها الشخصية، وهي بذلك تساهم بدرجة او باخرى في صناعة اللاعبين والفرق التي يشجعونها وبالتالي يؤثر ذلك على أداء الرياضة الفلسطينية نحو الافضل، لتتمكن من المنافسة في المحافل العربية والدولية.
          والكلام هنا يشمل الجماهير الواعية المثقفة التي تؤمن بان كرة القدم فيها الفوزوفيها الخسارة، وهي على استعداد للتعاطي بايجابية مع نتائج فرقها بالفوز والخسارة دون الخروج عن النص.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق