دعا
مركز نرسان الثقافي في مدينة يطا، في بيان صحفي الرئيس الفلسطين محمود عباس بضرورة
التدخل الفوري واتخاذ إجراءات رادعة للحد من ازدياد وتيرة العنف المتزايدة ضد
النساء في المجتمع الفلسطيني، وقد جاء بيان مركز نرسان بعد الإعلان أمس الاثنين عن
مقتل سيدة على يد زوجها في مخيم قلنديا، وطالب المركز بضرورة توجيه صرخة غضب
واستغاثة لمواجهة جرائم الشرف وقتل النساء'.
وشدد
المركز على الآثار المترتبة على قتل النساء، خاصة على عائلاتهن، التي ستحاصر وتعزل
اجتماعياً، عدا عن ترك أطفالهن ضائعين، إضافة للمشاكل الاجتماعية والنفسية التي
سيعاني منها أفراد الأسر التي تنتمي لها الضحايا، والتشتت العائلي الذي سيصيب تلك
العائلات، والمعاناة من اضطرابات وأمراض سلوكية ونفسية'.
كما
أكد المركز بضرورة محاربة هذه الظاهرة ووقفها، والعمل على تكثيف الجهود من أجل
التصدي لها، معتقدا أن هذا يقع على مسؤولية المجتمع الفلسطيني بأكمله، ومحاربتها
يجب أن يوضع على رأس أجندات وأولويات وخطط عمل كل المؤسسات'.
وقال المركز ان العام
الجاري يشـهد ارتفاعا في وتيرة قتل النساء في الاراضي الفلسطينية، وطالب بضرورة العمل
الجاد للحد من مشكلة العنف الموجه ضد المرأة، على أساس جنسها، بغية الوصول إلى
مجتمعٍ خالٍ من العنف، وأكثر عدالة ومساواة، ودعا المركز كافة المؤسسات الحكومية
والأهلية التدخل والمجتمع المحلي التدخل للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ،
مع ضرورة تبني مبادئ ومضامين الإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
ودعا البيان الى
"تنفيذ إستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء"، وتوفير العدالة
والحماية للنساء المعنفات، والنساء اللواتي هن في خلاف مع القانون.
وقال البيان "
ان المرأة الفلسطينية ما زالت تواجه التمييز المنتظم داخل مجتمعها، واستمرار ظاهرة
العنف الموجه ضد المرأة بأشكاله المختلفة، العنف الجسدي والعنف النفسي والعنف
الجنسي، واستمرار قتل النساء على خلفيات متعددة كالخلافات العائلية، والقتل بذريعة
ما يسمى " الشرف" أو الحرمان من الميراث"، وهذا مخالف لشريعتنا الإسلامية وديننا
الإسلامي الحنيف الذي أعطى المرأة حقها وحرم قتل النفس فالإسلام أعطى المرأة كافة حقوقها وأعلى شأنها وكرمها وأعزها.
مركز
نرسان الثقافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق