افتتح
مركز نرسان الثقافي وجامعة القدس المفتوحة فرع يطا اليوم وبالتعاون مع مجلس اتحاد
الطلبة وحركة الشبيبة الفتحاوية معرضا للكتاب بعنوان "بيت بلا كتاب جسد بلا
روح" بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني وذكر استشهاد أمير الشهداء "ابو
جهاد"حضره مدير الفرع د. محمد الحروب، والمساعد الإداري وأعضاء من الهيئتين
الإدارية والأكاديمية، وحشد من الطلبة، وممثلون عن محافظة الخليل ومديرية تربية
يطا، وأعضاء إقليم حركة فتح في يطا والمسافر، ونائب رئيس بلدية يطا، والدفاع المدني
ووزارة الثقافة الفلسطينية وممثلي الاجهزة الامنية، والعديد من المؤسسات الرسمية
والأهلية، وعدد من الأسرى المحررين، وعائلات الأسرى.
وافتتح المهرجان رئيس شعبة شؤون الطلبة أ. محمد أبو زهرة، مؤكداً أهمية هذا
اليوم للشعب الفلسطيني، وهو إحياء لفعالية يوم الاسير الفلسطيني و ذكرى استشهاد
خليل الوزير (أبو جهاد)، هذا الاسم الجامع للثورة والنضال، الذي قيل فيه "رجل
في ثورة وثورة في رجل". وقال إن شهر نيسان يمثل تاريخاً لمحطات مهمة في
النضال الفلسطيني، ومنها ذكرى يوم الأسير، حيث اعتقل الاحتلال أكثر من مليون
فلسطيني منذ العام 1967م.
كما تحدث رئيس مجلس الطلبة الطالب علاء مخامرة، مترحماً على الشهداء،
مؤكداً تضامن طلبة الجامعة مع الأسرى، وأن المجلس- ومن خلال إدارة الجامعة- يدعم
الأسرى وذويهم، ويوفر لهم ما يحتاجونه تقديراً لنضالهم.
ورحب د. الحروب بالحضور، ناقلاً تحيات
رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، مؤكداً توجيهاته بدعم النشاطات اللامنهجية تجسيداً
لرسالة الجامعة الوطنية التي تلامس هموم شعبنا وقضاياه، ومنها الوفاء للشهداء
والتضامن مع الأسرى.
وبين د. الحروب أن ذكرى الشهداء محفورة
في ذاكرة شعبنا، فهم العظماء الذين أناروا درب النضال للتخلص من الاحتلال، مشيراً
إلى التفاف شعبنا خلف قيادته في سعيها لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
الشريف.
وفي السياق ذاته، أكد د. الحروب تضامن
شعبنا مع الأسرى، وإصرار القيادة الفلسطينية على الإفراج عنهم جميعاً وعودتهم إلى
ذويهم، رغم تقاعس المنظمات الدولية في القيام بواجبها تجاههم، وأن الحرية قادمة لا
محالة رغم جبروت الاحتلال واستمراره في الاعتقالات. ثم تحدث عن نشاطات الفرع،
والاهتمام بالطلبة، وترحيب الجامعة بالأخوة فلسطينيي الداخل للدراسة في الجامعة.
وأكد نائب رئيس بلدية يطا د. جمال بحيص
تعاون البلدية مع الجامعة وسائر المؤسسات في تنظيم فعاليات التضامن مع الأسرى،
شاكراً إدارة "فرع يطا" ومركز نرسان على هذه اللفتة تجاه أسرانا
وشهدائنا.
في حين أكد عضو الإقليم أ. إبراهيم
عوض أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، وأن تضحياتهم رسمت الطريق نحو التحرر والتخلص
من الاحتلال، لأن أرواحهم ما زالت تعانق السحاب في سماء الوطن، وندد بالصمت الدولي
تجاه الأسرى، خاصة المرضى منهم، مطالب المجتمع الدولي بالعمل على إطلاق سراحهم
جميعاً وعودتهم إلى ذويهم.
وفي كلمة للسيدة وضحة ابوعرام رئيسة مركز نرسان الثقافي قالت يأتي يوم الأسير ولا
زال الالاف خلف قضبان السجون، ولا تزال أسيراتنا الحرائر يعانين من ويلات الاحتلال
وإجراءاته التعسفية، ويقاسين الحرمان حتى من العلاج، فيما لا يزال مئات الاطفال،
والذين يفترض أن يكونوا في فصول الدراسة، يتكدسون في مراكز التحقيق والتوقيف،
ويتعرضون للضرب والشبح والابتزاز والمعاناة.
وان
أملنا في شعبنا الفلسطيني وفى أحرار العالم أن تكون قضية الأسرى محور اهتمامهم ،
وألاًّ ينصب عملنا على يوم الأسير فقط، فقضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفى كل
الأوقات حتى نُوفى هؤلاء الأبطال جزءاً يسير من حقهم علينا، وان نقول لهم بأننا
معكم ولن نتركهم وحدهم في المواجهة ، ولن نتخلى عنهم حتى ينعم الله عليكم بالحرية
من السجون.
واضافت
"ابوعرام" انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لمركز نرسان ان يفتتح معرض
الكتاب " بيت بلا كتب .. جسد بلا روح" في هذه المناسبة، لان رسالة الكتاب؛ رسالة ثقافة الحياة، رسالة شعب يعشق
الحياة ما استطاع اليها سبيلا، ولما له من دلاله على اهمية الاهتمام
بالكتاب والقراءة لما له من دور في تنمية الروح البشرية لتكون قادرة على الابداع
والتحرر، وأن هذا المعرض محفل ثقافي
وفكري للنقاش والتحاور، وإخراج الكتاب من صورته الورقية إلى فضائه العلمي والمعرفي
لاننا نثق بانفسنا ونثق بهذه الاهمية التي تساهم في تنمية و تعزيز الثقافة في
مدينة يطا بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام .
واكدت "ابو عرام" أنّ معرض الكتاب هو
حدث هامّ يجب ان يتجدّد كلّ فترة، وهو فرصة ومثال لكل
المؤسسات حتّى تدرك الدّور الموكول لها باعتبار ما للثّقافة من دور هام في بناء
الوطن، وهدف المركز من اقامة هذا المعرض هو لتكون الثّقافة رافدا حقيقيا ووسيلة
ناجعة لمقاومة المحتل، و النهوض بالواقع الفلسطيني.
وتقدمت
بالشكر لمكتبة دنديس على جهودهم المبذولة في انجاح هذا المعرض، كما شكرت الدكتور
محمد الحروب وكل طواقم الجامعة لجهودهم وتهيئة الاجواء لاقامة هذه الفعالية.
قالت
"ابوعرام" بان مركز نرسان دائما يمد يده للجميع من اجل التعاون والعمل
المشترك لخدمة ابناء مجتمعنا، ويعمل دائما لتكون رسالته سامية وابداعه نادر.
وقد تخلل الحفل فقرات فنية هادفة، شملت
أغاني وطنية تمجد الأسرى والأرض، قدمها الفنان الصاعد خليل الربعي، ثم إلقاء
القصائد المتضامنة مع الأسرى، فيما ألقت الطالبة بتول الشامسطي والطالبة رينا أبو
صبحة قصائد مميزة جمعت بين تضحيات الأسرى وأهمية "القدس المفتوحة". وفي
الختام وزعت دروع تقديرية على الأسرى المحررين، وعلى ذوي الأسرى الرابضين في سجون
الاحتلال، وافتتح الحضور المعرض وتجولوا في أروقته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق