أطلق مركز نرسان الثقافي في مدينة يطا
حملة توعية وتثقيف ومناصرة للعاملات في مشاغل الخياطة للوصول الى حقوقهن العمالية
والاجتماعية والاقتصادية، وذلك ضمن مشروع "معاً
من أجل وصول النساء العاملات لحقوقهن العمالية” بدعم من مركز الديمقراطية وحقوق
العاملين وبتمويل الاتحاد الاوروبي، والذي يهدف الى توعية النساء العاملات في حقوقهن
العمالية، وتمكينهن للوصول لها وتشكيل جسم نقابي للدفاع عنهن.
وتتضمن الحملة
عدة أنشطة منها طباعة وتوزيع نشرات توعية وتثقيف للعاملات حول أهم الحقوق التي
كفلها القانون لهن، ومن خلال تنفيذ عدد من ورش العمل واللقاءات التعريفية للعاملات
في هذه المشاغل، ومن خلال تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية للمشاغل ومن خلال
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام للتعريف بحقوق العاملات.
ومن المتوقع أن
يكون أهم مخرجات هذه الحملة الوصول الى تشكيل جسم نقابي للعاملات في هذه المشاغل
من العاملات أنفسهم حيث تم تشكيل هيئة
تأسيسية للنقابة من قبل العاملات واللواتي يشرفن على تنفيذ الحملة ويقوموا بزيارة
المشاغل وتقديم التوعية للعاملات.
السيدة "ايمان
الجبور" منسقة الهيئة التأسيسة لنقابة العاملات في مشاغل الخياطة أشارت الى
الدور الريادي والنضالي للمرأة الفلسطينية، مؤكدة على حق المرأة في الحصول على
حقوقها كافة دون انتهاك باعتباره أداة مهمة للتقدم ورفعة مكانتها في المجتمع
الفلسطيني، وتطرقت الى وأهمية تشكيل النقابة وتمثيل كافة العاملات لتشكيل حالة ضغط
ومناصرة من أجل ممارسة حقوقهن في المساواة والعدالة، وطالبت "الجبور"
كافة العاملات في قطاع الخياطة والنسيج في مدينة يطا والمناطق المجاورة للانضمام
للنقابة لما له من أهمية في الوصول الى الحقوق.
المدير
التنفيذي لمركز نرسان السيد "رشاد ابوحميد" قال أن المركز ومن خلال
التنسيق مع شركائه في الميدان وجد أنه من الضرورة العمل على دعم ومساندة العاملات
في مشاغل الخياطة للوصول الى حقوقهن في ظل الانتهاكات اليومية التي تتعرض له العاملات،
وقال أنه تم التنسيق مع وزارة العمل ممثلة بمديرية عمل يطا وتم اشراك الوزارة في
التخطيط والتحضير للمشروع، وقامت الوزارة بالمشاركة في تنفيذ عدد من اللقاءات
التعريفية كما أن طاقم الوزارة شارك في الزيارات الميدانية للمشاغل وأطلع على
العديد من الانتهاكات التي يتعرضن لها العاملات في تلك المشاغل من تدني الأجور
وعدد ساعات العمل وعدم وجود بيئة عمل آمنة وصحية.
ودعا أبو حميد
كافة المؤسسات ذات العلاقة بضرورة مساندة المركز في هذه الحملة لما لها من أهمية
في مساندة فئة من أهم الفئات المهمشة والتي تنتهك حقوقها يوميا، مشيرا الى أن
المركز يواصل اتصالاته مع كافة الجهات المانحة للعمل على توفير جهات تتبنى هذه
الفئات وتساندهن وتعمل على تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا محاولة لتحسين ظروفهن المعيشية.
وقال أبو حميد
أن هذا المشروع ضمن استراتيجية المركز في دعم النساء في المشاركة الاجتماعية
والسياسية لما له من أهمية في مواجهت الصعوبات التي تواجهها النساء خاصة في المناطق
الريفية من غياب تمثيلي لمشاركتهن في الحياة السياسية العامة حيث يواجهن القمع السياسي
في محاولتهن في التعبير عن آرائهن، وطالب "أبو حميد" بزيادة تمثيل
المرأة في هياكل السلطة ولا سيما في مواقع اتخاذ القرار، حيث هن أعلم بحاجاتهن
السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق